شهد الحياة Admin
المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 23/03/2008 الموقع : http://www.elshahd.net/vb/index.php
| موضوع: ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. الأربعاء مارس 26, 2008 2:13 pm | |
| [size=21]الوقفة العاشرة
فضائل النبي صلى الله عليه وسلم
أكرم الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بفضائل وصفات
عدة ، تميز بها صلى الله عليه وسلم عن غيره ، فضلا عن مكانة
النبوة التي هي أشرف المراتب فأحسن خلقَه وأتم خُلقه ، حتى وصفه
تعالى بقوله :
(( وإنك لعلى خلق عظيم ))
ومن فضائله صلى الله عليه وسلم
- أنه خليل الرحمن فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله ، ولو كنت متخذا خليلا ،
لاتخذت أبا بكر خليلا ، إن صاحبكم خليل الله "
وهذه الفضيلة لم تثبت لأحد غير نبينا وإبراهيم الخليل عليهما
الصلاة والسلام.
- ومن فضائله أنه شهيد وبشير ، فعن عقبة بن عامر أن النبي
صلى الله عليه وسلم خرج يوما ، فصلى على أهل أُحد صلاته
على الميت ، ثم انصرف إلى المنبر، فقال :
" إني فرط لكم (أي سابقكم ) ، وأنا شهيد عليكم ، وإني والله
لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني أُعطيت مفاتيح خزائن الأرض ،
أو مفاتيح الأرض ، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ،
ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها "
- ومن فضائله أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قال تعالى :
(( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ))
قال الشوكاني في تفسيره :
( فإذا دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم لشيء ، ودعتهم أنفسهم
إلى غيره ، وجب عليهم أن يقدموا ما دعاهم إليه ، ويؤخروا
ما دعتهم أنفسهم إليه ، ويجب عليهم أن يطيعوه فوق طاعتهم
لأنفسهم ، ويقدموا طاعته على ما تميل إليه أنفسهم ، وتطلبه
خواطرهم )
- ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أنه سيد ولد بني آدم ، فقد ثبت
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :
( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة ، فرفع إليه الذراع
وكانت تعجبه ، فنهس منها نهسة ، وقال أنا سيد القوم يوم القيامة )
- وهو صلى الله عليه وسلم أمان لأمته ، حيث جاء في الحديث
الصحيح :
" النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ،
وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ،
وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون "
- ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أنه أول من تنشق عنه الأرض ،
وأول من يشفع ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع ،
وأول مشفع "
- وهو صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود ففي حديث ابن عمر رضي
الله عنهما :
( إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا ( أي جالسين على ركبهم ) ،
كل أمة تتبع نبيها ، يقولون يا فلان اشفع ، يا فلان اشفع ، حتى
تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذلك يوم يبعثه
الله المقام المحمود )
حكم من سَبه أو استهزاء به
لا يشك مسلم أن سب النبي صلى الله عليه وسلم كفر بواح والحاد
سافر ، وإنها لجرأة عليه صلى الله عليه وسلم يحزن لها كل مسلم ،
ويدمي لها قلب كل مؤمن .
وسبه صلى الله عليه وسلم أو الاستهزاء به كفر صريح لا شك فيه ،
ومما يوجب اللعنة والعار ، والخلود في النار ، وغضب الجبار ، والخروج
من دائرة الإسلام والإيمان إلى حيز الشرك والنفاق والكفران .
قال تعالى :
(( قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ))
ونزلت هذه الآية في قوم من المنافقين في غزوة تبوك كانوا يستهزؤون
بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأنزل الله تعالى فيهم قرآنا يتلى
إلى يوم القيامة حاكما بكفرهم وكفر أمثالهم ممن يستهزئون بالنبي صلى
الله عليه وسلم أو بما جاء به ، أو سبه صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في
سنن النسائي بسند صححه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قد
أهدر دم امرأة كانت تقع فيه صلى الله عليه وسلم بالسب والشتم وما ذلك
إلا لعظم هذا الأمر عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم ،
وعند كل مؤمن ومؤمنة ..
فالله سبحانه له صفة الكمال ، وكتابه من كلامه سبحانه وهو من صفات
كماله تعالى ، ورسوله صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق وسيدهم وخاتم
المرسلين وخليل رب العالمين ، فاصطفاه الله جل شأنه لتبليغ كلامه وما ذاك
إلا لمنزلته عند ربه سبحانه ، فمن استهزأ بالله أو كتابه أو رسوله أو شئ
من دينه فهو كافر كفرا ظاهرا ونفاقا سافرا ، وهو عدو لرب العالمين
وكفر برسوله الأمين صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام أبو بكر بن المنذر رحمه الله :
( أجمع جماعة العلماء على أن حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل )
وقال القاضي عياض :
( أجمعت الأمة على قتل متنقصه صلى الله عليه وسلم من المسلمين وسابه )
وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله :
( أن الساب " أي من سب الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان مسلما أنه
يكفر ويقتل بغير خلاف ، وهو مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم )
وعلى ما ذُكر، فإن من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو استهزاء به
أو بشيء مما جاء به أو تنقصه أو احتقره فهو كافر محكوم بكفره
ويقتل ردة ، حتى قال بعض أهل العلم أنه لا يستتاب ، بل يقتل فورا ،
وسواء كان ذلك السب فعلا أو قولا ، كمن يرسم صورة له صلى الله عليه
وسلم في شكل مخز أو مضحك .
وعلى كل مسلم أن يذب ويرد عن نبيه صلى الله عليه وسلم ولا يقف حيال
ذلك الأمر مكتوف اليدين فالأمر في ذلك خطير وعظيم . | |
|